ضمن فعاليات مدرسة دورهام الصيفية للتمويل الإسلامي 2025، ألقى سعادة الأستاذ يوسف حسن خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، كلمة مؤثرة تناول فيها تجربة المصرفية الإسلامية على مدار خمسين عامًا — ليس كمجرد احتفاء، بل كدعوة للبناء على ما تحقق والانطلاق نحو ما هو قادم.
دعا سعادة خلاوي الجيل الجديد إلى تجاوز مرحلة الاعتراف العالمي الذي وصل إليه قطاع المصرفية الإسلامية، والانطلاق نحو بناء منظومة اقتصادية إسلامية متكاملة تُحدث تأثيرًا تنمويًا حقيقيًا في المجتمعات حول العالم، وقد ترجم المنتدى هذا التوجه عمليًا، من خلال تقديم خمس منح لمجموعة من الطلاب والباحثين للمشاركة في هذه المدرسة الصيفية، دعمًا لمسيرتهم الأكاديمية، وإيمانًا بإمكاناتهم في قيادة المرحلة القادمة.
كما شدّد على أن التمويل الإسلامي لم يُوجد للمسلمين وحدهم، بل هو نموذج عالمي يستند إلى قيم تخدم الإنسانية جمعاء. فمن مبادئ الحلال إلى الهياكل المالية المتوافقة مع الشريعة، كانت الغاية دومًا هي الشمول، والأخلاق، والأثر الإيجابي، لا العزلة أو الإقصاء.
منحة شباب الباحثين
في منتدى البركة، نؤمن بأن تمكين الجيل الجديد هو حجر الأساس لبناء اقتصاد إسلامي متجدد ومؤثر. ومن خلال منح مخصصة ومنصات عالمية رفيعة، نتيح للباحثين الشباب فرصة التواصل مع أبرز الخبراء والمساهمة بأفكار ريادية تُثري الخطاب الاقتصادي الإسلامي العالمي. نحن لا نحتفي بالابتكار فحسب، بل نُفعّله ونحتضنه.
إن الاستثمار في الكفاءات الشابة هو استثمار في تنمية مستدامة، وتمويل أخلاقي، ونمو شامل يستند إلى قيم أصيلة.