استهل د. محمد إبراهيم، الرئيس التنفيذي لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي والشركة القابضة للغرفة الإسلامية، فعاليات أول أيام البرنامج التدريبي “رحلة تحول المصرف التقليدي إلى مصرف إسلامي“، بالترحيب بالسادة أعضاء مصرف شمال أفريقيا الليبي.
استعرض د. إبراهيم أهم الموضوعات الرئيسية في البرنامج، حيث تناول الجوانب الفنية والإدارية التي قد تواجه المصارف خلال عملية التحول، كما تطرق أيضًا إلى أهمية رفع مستوى المعرفة الشرعية لجميع موظفي المصارف في مرحلة التحول، حيث أن التحديات قد تكون متعددة، ولكن الفوائد طويلة المدى ستساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الإسلامي.
كما أوضح د. فياض عبد المنعم حسنين، وزير المالية المصري الأسبق وأستاذ الاقتصاد بكلية التجارة، جامعة الأزهر، والمستشار الاقتصادي لمنتدى البركة، أن التحول يتطلب أكثر من مجرد تغيير في الاسم أو الهيكل، بشكل أساسي يجب أن يكون هناك تغيير في الأسس والأنظمة التي يعتمد عليها المصرف في عمله اليومي، مشيرًا إلى أنه يشمل تعديل الإجراءات والنماذج المالية بشكل كامل.
شهد اليوم تفاعلاً حيويًا، حيث تم طرح ملاحظات قيمة من د. عبد الرحمن سالم، رئيس هيئة الرقابة الشرعية بالمصرف، ود. صلاح الزوبيك، مدير إدارة التدقيق الشرعي، إلى جانب المداخلات المميزة من سائر المشاركين الكرام.
استعرض د. حسنين عبد المنعم حسنين، عضو هيئة الرقابة الشرعية ببنك البركة مصر، ورئيس الرقابة والتدقيق الشرعي ببنك البركة، خلال البرنامج التدريبي “رحلة تحول المصرف التقليدي إلى المصرف الإسلامي”، والذي يعقده منتدى البركة بالتعاون مع أكاديمية الغرفة الإسلامية للتدريب ماهية الوكالة بالاستثمار، ضوابطها، وأركانها وأنواعها، وصفتها.
د. حسنين أشار إلى أن الوكالة بالاستثمار تُعتبر من الأدوات الشرعية الهامة التي تُستخدم لتمويل رأس المال العامل في البنوك الإسلامية. وأضاف أن هذه الأداة الشرعية تتيح للمؤسسات المالية الإسلامية فرصة تمويل الأنشطة المختلفة وفقًا للضوابط الشرعية المقررة، حيث يجب أن تتضمن الوكالة شروطًا مقبولة شرعًا وتكون متوافقة مع الأركان الأساسية لهذه الصيغة.
اختُتمت فعاليات البرنامج التدريبي “رحلة تحوّل المصرف التقليدي إلى مصرف إسلامي”، والذي نظمه منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع أكاديمية الغرفة الإسلامية للتدريب، بمشاركة نخبة من أعضاء الرقابة والتدقيق الشرعي بمصرف شمال أفريقيا الليبي.
تسعة أيام من التدريب المكثف، غطت محاور أساسية تتعلق بمفاهيم الصيرفة الإسلامية، وآليات التحوّل من النظام المصرفي التقليدي إلى النظام الإسلامي، بالإضافة إلى خدمات الوكالة والاستثمار، والمعايير الشرعية الحاكمة لعمل المصارف الإسلامية.
أشرف على تقديم البرنامج نخبة من القامات الأكاديمية والشرعية في مجال الصيرفة الإسلامية، في مقدمتهم د. محمد إبراهيم، الرئيس التنفيذي لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، ود. فياض عبد المنعم حسنين، وزير المالية المصري الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر والمستشار الاقتصادي للمنتدى، بالإضافة إلى د. حسنين عبد المنعم حسنين، عضو هيئة الرقابة الشرعية ببنك البركة مصر، والعديد من الهيئات الشرعية، رئيس الرقابة والتدقيق الشرعي بنك البركة.
ضم آخر أيام البرنامج جلسة تفاعلية مفتوحة شهدت مناقشات ثرية بين المشاركين والمدربين، تلتها مراسم الحفل الختامي وتوزيع شهادات التكريم.

Comments are disabled.

