رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، حفل افتتاح ندوة منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي في دورتها الـ 44. نظمت الفعالية تحت عنوان ” مقاصد الشريعة: الإطار الناظم للاقتصاد الإسلامي” في (28 – 29 فبراير 2024 م) (18 – 19 شعبان 1445 هـ) الموافق (الأربعاء – الخميس) في جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز بالمدينة المنورة – المملكة العربية السعودية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الاقتصاد والتمويل والاستثمار.
قدم الدكتور بشر موفق، الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة قطر، حفل افتتاح ندوة البركة 44 بعنوان “مقاصد الشريعة: الإطار الناظم للاقتصاد الإسلامي”، مُرّحبًا بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، والضيوف الكرام استعدادًا لبدء الحفل.
واستهل الحفل بالسلام الملكي، ثم تلاوة بعض من آيات الذكر الحكيم، من فضيلة الشيخ/ يوسف محمد أيوب. ثم ألقى رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي سعادة الأستاذ عبدالله بن صالح كامل، كلمةً افتتاحية، تحدث فيها عن ندوة البركة وتاريخها منذ تأسيسها على يد رجل الأعمال صالح كامل -رحمه الله- قبل نحو 44 عاماً، مشيراً إلى أن الدورة الجديدة تأتي في ظل متغيرات اقتصادية تتطلب تفعيل الجوانب المقاصدية والمساهمة في استكشاف جملة من المقاصد الاقتصاديّة الكلية للاقتصاد الإسلامي المستنبطة من الشريعة الإسلاميّة والتي تتقاطع مع مقاصد علم الاقتصاد المعاصر المتمثلة في مفهوم الإعمار والأمن والتمكين والتوازن والعدل والاستدامة.
عقب ذلك، أكد معالي المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، في كلمته أن هذا الملتقى هو من بذرات هذه الدولة الموفقة برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –يحفظهما الله– مشيداً بجهود الباحثين المشاركين بفكرهم ورأيهم واجتهاداتهم الفقهية والاقتصادية والمالية، مشيراً إلى الجهد المتتابع في تنمية هذه الندوة ولقاءاتها السابقة التي كان لها الأثر في إيجاد منتجات مالية كانت نعم المعين للاقتصاد الإسلامي.
ثم ألقى معالي رئيس جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز، الدكتور بندر بن محمد حجّار، كلمة خلال الحفل، استعرض فيها عناوين المحطات لأعمال المنتدى والتي تناقش 3 قضايا محورية، تشمل البنوك الإسلامية والقطاع غير الربحي، بالإضافة إلى جيل المستثمرين المؤثرين الشباب في الغرب والقواسم المشتركة مع الاقتصاد الإسلامي وكيفية تفعيلها، إلى جانب الأزمات المالية العالمية والحوار في دائرة مفرغة، مشيراً إلى الدعوة لتغيير النهج واستكشاف طرق جديدة للوصول إلى نتائج مختلفة تدعم هذا الإطار.
في حين أكد أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سعادة الأستاذ الدكتور نظير عياد، في كلمة له خلال الحفل، أن الشريعة الإسلامية لديها كل المقومات التي تمكنها من إحياء نظام اقتصادي مثالي، يتناسب مع تطلعات الأفراد ومصالح المجتمع. كما أشاد بدور ندوة البركة 44 وتوقيت انعقادها ، حيث يواجه العالم تحديات اقتصادية كبيرة، لذا، يتعين علينا إعادة النظر في أنظمتنا الاقتصادية ومراجعة أسسها، لخلق اقتصاد أكثر استدامة للجميع.
إثر ذلك، شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مسيرة ندوة البركة ومساهمتها في تطوير المشهد الاقتصادي الإسلامي من الناحيتين الفقهية والفنية بالإضافة إلى مسيرة رجل الأعمال صالح كامل في دعم مجال الاقتصاد الإسلامي.
وفي ختام الحفل، شهد سمو أمير منطقة المدينة المنورة، مراسم توقيع مذكرتي تفاهم ثنائية بين منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي مع المركز السعودي للتحكيم التجاري، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي تستهدف المساهمة في تطبيق أهداف المنتدى لتحقيق الريادة في تعزيز فكر الاقتصاد الإسلامي وتطويره بمفهومه الشامل، وتبادل الخبرات والمعرفة وإنشاء بيئة آمنة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، إلى جانب تطوير آفاق التعاون وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الدولية والمحلية المشتركة، إضافة إلى تبادل الخبرات والإصدارات ونشر الاقتصاد الإسلامي وتطوير تطبيقاته.
وبنهاية الحفل، قدم سعادة الأستاذ عبدالله بن صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، هدية تذكارية لصاحب السمو أمير منطقة المدينة المنورة. وقد أظهرت هذه اللفتة النوايا الحسنة وتعزيز تطلعات منتدى البركة نحو الافاق المستقبلية.
انطلقت ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي في اليوم الأول لدورتها ال 44 من جامعة الأمير مقرن في المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، في 28 فبراير 2024.
وبدأت الجلسة العلمية الأولى تحت عنوان “مقاصد الشريعة في الاقتصاد الإسلامي” ورأسها معالي المستشار بالديوان الملكي و عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد الشثري.
وقدم خلالها رئيس المجلس الفرنسي للمالية الإسلامية وأستاذ الاقتصاد والتمويل الإسلامي الدكتور محمد النوري ورقة تحت عنوان “البناء التأصيلي لمقاصد الاقتصاد الإسلامي”.
فيما تناول معالي وزير المالية المصري الأسبق الأستاذ الدكتور فياض عبد المنعم، في الورقة الثانية من الجلسة الأولى بعنوان “أدوات الاقتصاد الكلي والجزئي من منظور مقاصد الشريعة: نحو نظام اقتصادي مستدام مستمد من مصادر التشريع الإسلامي”.
في حين قدم الأستاذ المشارك بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور بلقاسم الزبيدي ورقة علمية بعنوان “مناهج تأصيل مقاصد الاقتصاد الإسلامي المعاصر”.
واختتمت الجلسة الأولى بورقة علمية بعنوان “تحديات العمل المؤسسي للمالية الإسلامية لتطبيق مقاصد الشريعة” قدمها رئيس الهيئة الشرعية المركزية للبنك المركزي الماليزي الأستاذ الدكتور أشرف هاشم.
وتحت عنوان ” أدوات الاستثمار الإسلامي في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية” بدأت فعاليات الجلسة الثانية لندوة البركة 44، والتي ترأسها معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، الأستاذ الدكتور قطب سانو.
وتناولت الورقة الأولى عنوان “الدليل الإرشادي لمقاصد الشريعة في المالية الإسلامية الأهداف، المنهجية، آلية التنفيذ” التي قدمها مساعد مدير هيئة الأوراق المالية الماليزية الدكتور أزرول أزلان ميرزا، واستعرض فيها عن مقاصد الشريعة لسوق رأس المال الإسلامي بماليزيا، مشيراً إلى تطلعات ومبادئ توجيهات مقاصد الشريعة لسوق رأس المال الإسلامي بماليزيا.
فيما تناولت الورقة العلمية الثانية عنوان “التكنولوجيا المالية: بين آمال تطبيق مقاصد الشريعة وتحدياته” قدمها فريق عمل منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي.
وتناولت الورقة العلمية الثالثة عنوان “أدوات سوق المال الإسلامية وسبل تحقيق مقاصد الشريعة فيها” قدمها نائب رئيس مجلس الخبراء الاستشاري للتنظيم المالي – البنك المركزي النيجيري الدكتور بشير عمر.
قدم رئيس وحدة أعمال التمويل الأصغر الإسلامية – الإغاثة الإسلامية عبر العالم الدكتور محمد كروسين، الورقة الرابعة بعنوان “تفعيل مقاصد الشريعة في دعم مؤسسات التمويل الأصغر في المجتمعات المسلمة”.
قدم أستاذ الاقتصاد الإسلامي – جامعة الكويت، الأستاذ الدكتور كمال توفيق حطاب، تعقيبًا على الجلسة الثانية بعنوان “أدوات الاستثمار الإسلامي في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية”، مقترحًا بعض التوصيات والمقترحات العامة.
فيما ناقشت الجلسة الثالثة محور “المصرفية الإسلامية في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية بين تطلعات الرواد والواقع” والتي ترأسها سعادة أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الأستاذ الدكتور نظير عياد.
وقدم أستاذ الاقتصاد – كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية – جامعة الإسكندرية، الدكتور عبد الرحمن يسري، ورقة علمية بعنوان “مقاصد الشريعة في رؤية رواد المصرفية الإسلامية: الرواد المؤسسين والرواد المنظرين”.
وتناولت الورقة العلمية الثانية عنوان “حوكمة العمل المصرفي الإسلامي المعاصر في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية” قدمها رئيس مجلس الحوكمة والأخلاقيات- الدكتور فروخ رزا، أيوفي. أكد فيها أن مقاصد الشريعة توفر التوجيه لإيجاد بيئة عادلة وعملية ومواتية للأفراد والمجتمع.
و ناقش رئيس قسم الالتزام الشرعي بمصرف السلام البحرين الدكتور محمد عربونة، الورقة الثالثة بعنوان “أثر مقاصد الشريعة الإسلامية في القرارات الشرعية في المعاملات المصرفية الإسلامية”.
عقب كل من رئيس وحدة الاقتصاديين الأسبق – البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور سلمان سيد علي، ورئيس قسم الشريعة والقانون – جامعة الزيتونة، الأستاذ الدكتور إلياس دردور على الجلسة الثالثة من ندوة البركة 44 بعنوان ” المصرفية الإسلامية في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية”، حيث أضافا بعض التعليقات على أوراق متحدثي الجلسة، مع تقديم بعض المقترحات، التي تمت مناقشاتها بغرض التوضيح.
انعقد اليوم الثاني من ندوة البركة 44 في جامعة الأمير مقرن في المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، في 29 فبراير 2024.
وتناولت الجلسة الرابعة موضوع “دور الأطر المقاصدية في تحسين خدمات المؤسسات المالية والإسلامية وتصنيفها”، فيما أكدت الجلسة الخامسة على أهمية “ تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية بتفعيل أدوات الاقتصاد الإسلامي غير الربحية، والتي ترأسها الأمين العام السابق – مجلس الخدمات الإسلامية – ماليزيا، سعادة الدكتور بلو لاوال دانباتا.
وقدم خلالها أستاذ الاقتصاد الإسلامي الأخلاقي بجامعة درهام، الأستاذ الدكتور محمت أسوتاي الورقة الأولى بعنوان “مقاصد الشريعة وأثرها في تفعيل البعد الأخلاقي للاقتصاد الإسلامي”.
ومن منطلق تقديم نظرة ثاقبة لاستراتيجية المسؤولية الاجتماعية للبنوك الإسلامية الإندونيسية، ناقش رئيس معهد بنك شريعة إندونيسيا – إندونيسيا، الدكتور لقيان ﺗﻤاﻧﻲ، الورقة الثانية تحت عنوان “المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات الاقتصاد الإسلامي في ضوء مقاصد الشريعة”.
وخلال الجلسة الرابعة من ندوة البركة 44، تناول المدير التنفيذي – شركة شورى للاستشارات الشرعية، الدكتور يزيد القطان، الورقة الثالثة بعنوان “صناعة التكافل الإسلامي في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية”.
ومن منطلق السعي لاستكشاف العلاقة بين التصنيفات الائتمانية والمقاصد الشرعية في الإسلام، يتناول الدكتور هاجد العتيبي، وكيل كلية العلوم والدراسات الإنسانية للدراسات العليا والبحث العلمي – جامعة المجمعة الورقة الرابعة بعنوان” التصنيفات الائتمانية وتطبيقات المقاصد”.
في تعقيبه على الجلسة الرابعة، أكد الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الدولي للتعليم في التمويل الإسلامي (INCEIF)، الأستاذ الدكتور محمد عزمي عمر أنه إذا كنا نريد تفعيل دور مقاصد الشريعة وتطبيقها على قطاع الاقتصاد والمالية الإسلامية، يجب التزام كل أصحاب المصلحة والهيئات مثل أيوفي ومجلس خدمات المالية الإسلامية بإصدار خطوات وآليات لمؤسسات المالية الإسلامية في هذا الإطار.
أما عن عضو هيئة التدريس – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الأستاذ الدكتور عبد السلام الحصين، فذكر خلال تعقيبه على الجلسة الرابعة من ندوة البركة 44، أنه إذا أردنا تطبيق مقاصد الشريعة على التصنيفات الائتمانية، يمكن تحقيق ذلك بطريقين، إما دراسة المقاصد الجزئية وجمعها وتصنيفها تحت مقاصدها الأكبر وتحديد درجات أولوياتها ثم دراسة التصنيفات الائتمانية كما هي في الواقع والحكم عليها بتلك المقاصد، الطريقة الثانية ضبط التصنيفات الائتمانية بالقيود الأخلاقية وتطبيق الشفافية والعدالة في التصنيف والحيادية.
ترأس عميد كلية الدراسات الإسلامية – جامعة حمد بن خليفة، سعادة الأستاذ الدكتور رجب شانتورك، الجلسة الخامسة من ندوة البركة 44 بعنوان “تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية بتفعيل أدوات الاقتصاد الإسلامي غير الربحية”.
خلال الجلسة الخامسة من ندوة البركة 44، استعرض نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد الاجتماعي بالرياض، الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم المحمد السحيباني، فكرة استخلاص أثر الزكاة في تحقيق مقاصد الشريعة الاقتصادية. وذلك من خلال ورقته بعنوان “مؤسسة الزكاة وأثرها في تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية”.
تحت عنوان “تفعيل أهداف مؤسسة الوقف في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية”، استعرض أستاذ العلوم السياسية – ورئيس قسم بحوث وقياسات الرأي العام – المركز القومي للبحوث الاجتماعية، الدكتور إبراهيم البيومي غانم ورقته البحثية خلال الجلسة الخامس من ندوة البركة 44، والتي قدم من خلالها رؤية لكيفية تطوير نظام الوقف في الواقع الراهن في ضوء نظرية المقاصد، موضحًا إسهام مؤسسة الوقف في تحقيق مقاصد الشريعة.
ناقش رئيس الإدارة الشرعية – بنك نزوي سلطنة عمان، الدكتور منصور علي القضاة، الورقة الثالثة تحت عنوان “إحياء صناديق القرض الحسن في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية”.
خلال تعقيبه على الجلسة الخامسة من ندوة البركة 44 بعنوان “تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية بتفعيل أدوات الاقتصاد الإسلامي غير الربحية”، أشار أستاذ مساعد للشئون الدولية والإسلامية كلية الدراسات الإسلامية – جامعة حمد بن خليفة، الدكتور عبد الفتاح سعيد محمد، إلى أن مؤسسات العمل الغير ربحي في البعد الفكري والنظري لا تشتبك مع مؤشرات عدم المساواة التي تكون موجودة على مستوى التقارير الدولية.
وعقب وزير العدل الأسبق والعميد السابق لكلية القانون في جامعة النجاح الوطنية – فلسطين، الأستاذ الدكتور علي السرطاوي، على الجلسة الخامسة من ندوة البركة 44 بعنوان “تحقيق مقاصد الشريعة
الإسلامية بتفعيل أدوات الاقتصاد الإسلامي غير الربحية”، وخلال تعليقه أبرز أهمية وجود القطاع غير الربحي كقطاع مستقل في البنية التشريعية للدول الحديثة بجانب القطاع العام والخاص.
ترأس الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للتحكيم التجاري، سعادة الدكتور حامد ميرة، الجلسة السادسة الحوارية من ندوة البركة 44، ، تحت عنوان “المقاصد الشرعية ومستقبل الاقتصاد الإسلامي” طارحًا بعض الأراء والأسئلة العامة والمختلفة حول المقاصد ليفتح مجال النقاش لمتحدثي الجلسة.
خلال مشاركته القيمة في الجلسة السادسة الحوارية من ندوة البركة 44، تحت عنوان “المقاصد الشرعية ومستقبل الاقتصاد الإسلامي”، أشار الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، سعادة الأستاذ يوسف حسن خلاوي، أن اختيار موضوع ندوة هذا العام جاء بعد سنوات كثيرة من العمل، تمتد لحياة المؤسس الشيخ صالح كامل، رحمه الله، كما تحدث عن كيفية حضور المقاصد في البعد المؤسسي، وكيفية تناول الاقتصاد الإسلامي كمؤسسات وليس كمجرد أفكار.
أشار نائب رئيس اللجنة الشرعية – مصرف الإنماء، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن الأطرم، إلى أن الاقتصاد الإسلامي لا يجب أن يقتصر على المصرفية أو المالية الإسلامية فقط، كما أضاف أنه لابد من المالية الإسلامية بجميع القطاعات وليس بالقطاع المصرفي فقط، أن تتساير مع الاقتصاد الحقيقي بشكل يحقق المقاصد.
وطالب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء سابقاً، سعادة الأستاذ عبد المحسن الفارس، بضرورة التثقيف المجتمعي بمفاهيم الاقتصاد والمالية الإسلامية، لما يحدث من اختلاط مصطلحات ومعاني وقصور في التثقيف فيما يتعلق بذلك المجال، وجاء ذلك في إطار مشاركته في الجلسة الحوارية من ندوة البركة 44، تحت عنوان “المقاصد الشرعية ومستقبل الاقتصاد الإسلامي”.
قدّم أستاذ العلوم السياسية – ورئيس قسم بحوث وقياسات الرأي العام – المركز القومي للبحوث الاجتماعية، الدكتور إبراهيم البيومي غانم محاضرة بعنوان “الأوقاف ومقاصد الشريعة: قراءة حضارية لأثر الأوقاف”، حيث استعرض خلالها رؤية عامة حول الأثر الحضاري للوقف برؤية مقاصدية تمتد إلى 15 قرنًا، مشيرًا للوقف بسر الحضارة الإسلامية، والعمل المؤسسي الذي يحفظ التوازن الاجتماعي ويجنبه من الاختلال، كما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار، ويوفر قاعدة صلبة مدنيه لكل أنشطة التمدن والتحضر الإنساني.
وأعلن الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، سعادة الأستاذ يوسف حسن خلاوي، في كلمته الختامية عن عنوان الندوة للعام المقبل بنسختها الـ 45 والتي ستحمل عنوان “مستقبل الصيرفة الإسلامية بعد رحلة 50 عاما”، داعيًا الباحثين والمتخصصين لإرسال مقترحاتهم حول هذا الموضوع. بالإضافة إلى ذلك، كشف عن تقرير بحثي متعلق بموضوع ندوة البركة 45 والذي سيتم إصداره للمرة الأولى. ويشير هذا التطور الجديد إلى الالتزام المستمر للنهوض بالمعرفة والبحث في مجال الصيرفة الإسلامية. وتَعِد الندوة القادمة بتقديم رؤى ونقاشات قيمة حول مستقبل الصيرفة الإسلامية، والبناء على التقدم الذي تم تحقيقه خلال الخمسين سنة الماضية.
كما أشار الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، إلى اجتماع مجلس أمناء جائزة صالح كامل للاقتصاد الإسلامي على هامش ندوة البركة 44، مشيرًا إلى اعتماد لائحة عمل الجائزة، واعتماد تشكيل اللجنة العلمية خلال ذلك الاجتماع.
وفي الختام، عبر سعادته عن شكره وتقديره لمتحدثي وضيوف الندوة، على إسهاماتهم القيمة لما لها من دور في نجاح الندوة، حيث ساهمت مشاركتهم في إثراء المناقشات وتعزيز مجمل التجربة للحضور.
وفي اليوم الثالث، على هامش فعاليات ندوة البركة 44، قدم أستاذ فقه المعاملات المالية بكلية الشريعة فاس، الدكتور محمد قراط، ورشة عمل تحت عنوان “مقاصد الشريعة: “مُقدمة عملية للمؤسسات المالية الإسلامية” ، باستضافة غرفة المدينة المنورة.
وخلال ورشة العمل، قام الدكتور محمد قراط بتعريف مفهوم المقاصد بصورة مبسطة واقعية، مناقشًا نشأتها وربطها بالأحكام الشرعية. كما أوضح كيفية الوصول إلى المقاصد الشرعية، متناولًا العلاقة بين أصول الفقه ومقاصد الشريعة.
Comments are disabled.