حول الكتاب:
ناقش الكتاب موضوعًا ماتعًا، وهو دراسة السيرة النبوية من الناحية المالية والاقتصادية، وهو موضوع في غاية الأهمية. وقد جاء الكتاب في: فهرس للموضوعات، ثم تقديم، ومقدمة، وستة فصول.
في التقديم استعرض الدكتور سامر مظهر قنطقجي الظروف التي جاءت منها فكرة الكتاب، وأنها كانت سلسلة من الدروس الاقتصادية في السيرة النبوية بأحد المساجد، ثم تعرض لتدوين السنة النبوية، ومنها الجانب الاقتصادي…
وأما المقدمة: فقد وضح المؤلف منهجه في البحث بصورة مقتضبة.
وأما الفصل الأول: الأحداث المالية والاقتصادية قبل الميلاد النبوي والبعثة، فقد عرف المؤلف بالسيرة النبوية، ثم عرف السيرة الاقتصادية، وشرح التعريف، وبين أهمية التعرف على السيرة النبوية الاقتصادية، وتناول الحالة الاقتصادية والمالية للعرب في الجاهلية…
وأما الفصل الثاني: أبرز الملامح المالية والاقتصادية من الميلاد إلى قبل البعثة، تحدث فيه عن النواحي الاقتصادية المتعلقة بالأحداث؛ كاقتصاد الإرضاع، والعلاقة بين الاقتصاد والاستسقاء، والشراكة التجارية للنبي صلى الله عليه وسلم مع السائب بن أبي السائب المخزومي، والجانب المالي لحلف الفضول، والدروس الاقتصادية المستفادة من إعادة بناء الكعبة، والدور المالي والاقتصادي لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها…
وأما الفصل الثالث: الأحداث المالية من البعثة إلى الهجرة، تحدث فيه عن الدعوة السرية وتنوع البذل المالي فيها، ودار الأرقم كنموذج للتبرع للصالح العام، والصديق كنموذج للتكافل الاجتماعي المكي، ومصعب بن عمير كنموذج للبذل والتضحية المادية، وتناول حصار قريش الاقتصادي بعد الجهر بالدعوة، وكذلك الإغراءات المالية في مقابل ترك الدعوة، وقد رفضها النبي صلى الله عليه وسلم، فكان الحصار الاقتصادي، ثم تناول السياحة والهجرة الأولى والثانية إلى الحبشة، والنواحي الاقتصادية في رحلة الإسراء والمعراج، وكذلك بيعتي العقبة الأولى والثانية والهجرة إلى المدينة، والأبعاد الاقتصادية لتكافل الأنصار مع المهاجرين…
وأما الفصل الرابع: من الهجرة إلى غزوة بني المصطلق، فتحدث فيه عن العمارة والبناء المكاني والاجتماعي، وبناء مسجد قباء كنواة لمؤسسة الوقف في الإسلام، ثم تناول النواحي الاقتصادية لبناء المسجد النبوي، واختيار سوق المسلمين بالمدينة، والآداب والأخلاق الإسلامية الاقتصادية، والنواحي الاقتصادية في دستور المدينة، والأحكام المالية لتشريع الزكاة وغزوة بدر، وكذلك غزوة أحد، وإجلاء بني النضير…
وأما الفصل الخامس: من ذات الرقاع إلى فتح مكة، تناول غزوة الخندق، وبني قريظة، وبني المصطلق، وحديث الإفك، وصلح الحديبية، ومراسلة الملوك، وغزوة خيبر، وغزوة مؤتة، وفتح مكة، وما فيها من دروس مالية واقتصادية.
وأما الفصل السادس: من حنين إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تناول غزوة حنين، وغزوة تبوك، وبين أهمية التمويل المالي لبيت المال عند الشدائد، ومسجد الضرار وعام الوفود وضيافتهم، ومشروعية دفع القيمة في الجبايات المالية، والنواحي المالية والاقتصادية المستفادة من حجة الوداع، والدروس الاقتصادية المستفادة من مرض ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوريث الحصص النبوية لبيت المال، والسياسات المالية للصديق بعد توليه الخلافة.
وقد خلا الكتاب من خاتمة بنتائج البحث وتوصياته، وختم المؤلف كتابه بفهرس للمصادر والمراجع.
وفكرة الكتاب في غاية الأهمية، وموضوعه يحتاج للمزيد من الدراسات والأبحاث العلمية الدقيقة المتخصصة.